السبت، 19 أبريل 2014

صفصافة أخرى تموت ( جزء ثانى من أبغض الحلال)


 
كانت تفوح منة رائحة إمرأة أخرى وكثيراً من الخسة لقد كان فى مقلب الحرام
أما حلالة فكان نائماً .. بعدما أنتظرتة كثيراً حتى نامت فى منتصف احلامها
هى تحبه يشغفها وجودة حولها تنتظره كل ليلة بكثير ...
من الصبر تحضر أبهى وأشهى الموائد تتردد على النوافذ لتلمحه بين المارة
لكنة تأخر هذة الليلة فغفلت عينها لتكمل أحلامها بلقائه

عندما يأتى لاتعاتبه الا بقلباً من حرير .. تظل شامخة تلفها سحابات من الشجن وحزن جليل ولا تبوح .. فأقتراب أنفاسة يضيع منها ضجر وهَزِيعُ الليل فى الانتظار
منذ أن تزوجتة وهى فرحة بالقليل من حبة
تريد أن تبكى .. تضحك.. تسعد.. تشتكى.. ككل الإناث فى مجتمعاتنا الشرقية عندما تحب رجل تريد أن تعتمد عليه بشؤنها الصغيرة
تحكى لة عن يومها بهدوءة وبعاصفته أن يسمعها دون ضجر وأن يربط على كتفيها ويحتضن يداها الصغيرتين ويطمأنها بأن العالم مازال بخير بوجوده حولها وبأن جمالها يزيد فى عينه 

 تريد طفلاً منه بالحب لا بمشاعر همجية مطفأة الحس
نامت لكنها لم تغرق بعد .. شعرت بوجودة فى الشقة برغم حركاته المتلصصة ايقظها صوت الفجر بصوت دافىء بأنفاسها المشتعلة وبأصابعها الثلجية
دخلت الغرفة وجدته قد غرق نائماً فى تعب شديد.. ووجدت ملامحه متغيرة وشاحبة يتصبب عرقاً وآناتة عالية
فلم توقظة .. جلست تصلى وتدعى لهما حتى الصباح
أخذت تجهز لهما فطاراً وهى مستشرقة تتحرك مثل أوطان جياع الحرية والحب وبعد أن أنتهت 

 وقبل أن توقظة .. دق هاتفة الخاص فنظرت واذا بها رسالة
ترددت فى فتحها كثيراً .. لقد ضاق المدى بها فى لحظة جلدها سوط فضولها وفى لحظة تزاحمت الصور حتى أنتهت بها الى زقاق ضيق بان تعرف من يهتم بزوجها فى ليلة عطلتة وبعد يوم طويل من العمل ومسافات طويلة فى عقلها بين الطبيعى والغير طبيعى .. فتحت الرسالة وقرأتها فحولت عينيها الى جمرتين تحرق مداها واحلامها وحياتها
كانت رسالة كباقى رسائل العشق المحرم عندما تراها أعين الحلال
لا مغفرة تتسع ولا جرائم تكتفى ... جلست تحتضر تلملم شعرها وقد لملمت ما نثرتة من جدائل للفرح احرقتها بدمعها لتجعل من رائحة حريقها رثاء تخفى رائحة الخسة فى زوايا المكان

هناك 4 تعليقات:

  1. الكلمات احساسها قوى فعلا

    ردحذف
  2. شكراً شكراً هيثم انت بتحرجنى بزوقك

    ردحذف
  3. ان الاحساس نعمة لا يكون فيها مديح
    و القلب الصادق هو منبر للاحساس
    و اذا كانت الكلمات معبرة عن هذا الاحساس فبذلك تكمل كل الاركان
    فتصبح الكلمات تحفة فنية تبهر كل من يقرأها
    "و الابهار اقل ما يقال فيكفى ان يحس القلب ما يكتب و ما يقال "

    ردحذف
  4. أنا بقول تكتب وتعمل مدونه :)
    أنا مبسوطة جداً من كلامك وتشجيعك ليا
    كلامك بيرسم ابتسامة .. حلو اوى اننا نتبرع بالامل جهراً
    :)

    ردحذف